الازمة العالمية:
هي حصيلة تراكمية لاختلالات جوهرية في النظام السائد وقال رئيس الوزراء السويدي(فريدريك رينفيلد) " يجب ان نتابع عن كثب مشكلات الاسواق المالية انهاء السبب وراء كل مشكلاتنا وهو لب المشكلة للعديد من الدول"
من هنا برزت اهمية الدور الذي يمكن ان يسهم به التمويل الاسلامي في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.
يفرق الاقتصاديون بين القطاع المالي والقطاع الحقيقي -القطاع الحقيقي هو قطاع السلع والخدمات والخدمات والتبادل وهي مدخلات الناتج القومي او المحلي بدون التبادل التجاري. اما القطاع المال فهو قطاع المصارف واسواق المال والاستثمار والوساطة .
لذلك هناك فرق بين الازمات المالية التي تصيب القطاع المالي وبين الهبوط الاقتصادي الذي يصيب الناتج القومي او المحلي .
فالتقلبات الاقتصادية قد تقع لاسباب كبيرة منها ماهو ناتج من القطاع المالي ومنها ماهو عن اسباب اخري كالخطر او الاضراب او الكوارث او الحروب وغيرها .
ولكن المؤشرات والاحصاءات تدل علي ان الهبوط الاقتصادي الذي ينتج عن الازمات المالية هو اسوا انواع الكساد او الهبوط الاقتصادي.
تتفق هذه الدراسات ان الازمات المالية الاشد تاثيرا علي الاداء الاقتصادي هي الازمات التي تتعلق بالتمويل والقطاع المصرفي والتي تراكمت فيها الديون قبل وقوع الازمة .
ولهذا كتب الاقتصادي والخبير المالي هنري كوفمان (الدين هو الخطر الذي يهدد الاستقرار الاقتصادي والمالي) فتش عن الدين .وتشير الدراسة الا ان الافراط في المديونية مصحوبا بارتفاع متواصل في اسعار الاصول مع تراجع النمو الاقتصادي الحقيقي ينذر بكارثة مالية بعيدة .
وسوف نتناول الموضوع باكثر من جانب علي عدد من اللحقات ان شاء الله مع العلم بان منقول من الكتاب الازمة العالمية في ضوء الاقتصاد الاسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق