الاثنين، 14 أبريل 2014

الفرق بين التحليل المالي والتحليل الفني

يخلط الكثير في شان بعض المصطلحات مثل التحليل المالي والتحليل الفني ولذلك سوف احاول ان اتناول الموضعين بايجاز كالتالي 


اولا التحليل المالي :Financial Analysis

 يعد عبارة عن "مجموعة من الدراسات التى تُجرى على البيانات المالية، بهدف فلترة المعلومات وتوضيح مدلولاتها وتركيز الاهتمام على الحقائق التى تكون موجودة ضمن زخم الأرقام، وذلك بهدف تقييم الماضى من أجل التنبؤ بالمستقبل وتستخدم اساليب معينة للقيام بذلك وقد اوضحناها في مقالة سابقة ".
دور التحليل المالى فى أسواق المال، الذى يتم من خلاله تحديد القيمة العادلة للسهم، بحيث يمكن القول بأن التحليل المالى يتعامل مع ما يجب أن يكون، قائلاً "إن التحليل المالى يعد مفيدا فى حالة الاستحواذ على شركة أو تقييمها بصفة عامة"، والذى يؤتى ثماره فى أسواق المال فى ظل وجود عدة افتراضات وهى، افتراض بصحة البيانات المعلنة، وافتراض باحترافية المحلل، فضلاً عن اعتراف المشاركين فى السوق بالتقييم المُعلن.
يقيّم المحللون الماليون عادةً العناصر التالية للشركات:
1. الربحية - أي قدرة الشركة على اكتساب الدخل والحفاظ على النمو، سواء على المدى الطويل أو القصير. وتعتمد درجة ربحية الشركة عادةً على بيان الدخل الذي يوضح نتائج العمليات التي تجريها الشركة؛
2. القدرة على الدفع - أي قدرة الشركة على دفع التزاماتها تجاه الدائنين وغيرهم من الأطراف الأخرى على المدى الطويل؛
3. السيولة - أي قدرة الشركة على الحفاظ على تدفق نقدي إيجابي، مع الوفاء في الوقت نفسه بالالتزامات المباشرة؛
تعتمد النقطتان 2 و3 على ميزانية الشركة التي تشير إلى الحالة المالية للعمل في وقت معين.
4. الاستقرار - أي قدرة الشركة على الاستمرار في العمل على المدى الطويل، دون تكبد خسائر فادحة أثناء أداء أعمالها. وتقييم استقرار الشركة يتطلب استخدام كلٍ من بيان الدخل والميزانية، بالإضافة إلى المؤشرات المالية وغير المالية. ..إلخ.

ثانيا التحليل الفني:Technical Analysis

التحليل الفني هو دراسة الاتجاه الماضي لسعر السهم وكمية تداوله، لمحاولة التنبؤ باتجاهه المستقبلي ويتم استخدام برامج مختصة في تحويل تغيرات الأسعار إلى مخططات بيانية تربط السعر بالزمن. ويستعمل التحليل الفني بشكل واسع بين المتداولين ومحترفي المضاربة. وهو فن وليس علم كما يظن البعض. ولكن عيب هذا الفن انه يعتمد على التوقعات ويرجع البعض انتشار التحليل الفني إلى سهولة تعلمه.
تساعد المخططات البيانية المتداولين في اختيار نقاط الشراء المناسبة، ونقاط البيع أو الهروب. فمن المناسب لمتداول الأسهم أن يشتري السهم بأخفض سعر ممكن ويبيعه بأعلى سعر ممكن. ومن خلال المخطط البياني يسعى المتادولون إلى شراء الأسهم في أقرب مكان إلى قاع المخطط البياني وبيعها في أعلى نقطة ممكنة من ذلك المخطط، ثم معاودة الشراء في السعر المنخفض ثانية والبيع عند الأسعار الأعلى.. وهكذأعلى حد زعمهم.
لذلك فلا يهتم التحليل الفني عموماً بأداء الشركة أو أرباحها، فالمتداولون إنما يعتمدون على التحليل الفني للعثور على أنماط محددة، منها ما يسمى: خطوط الدعم والمقاومة، والمثلثات، والقيعان المزدوجة، والقمم المزدوجة، والرأس والكتفين وغيرها. وهذه الأنماط تعد مؤشرات تنبه المتداول إلى مرور السهم بمنطقة سعرية حرجة، تؤدي غالباً إلى تغير في الاتجاه.
كما يعتمد المتداولون على معدلات التحرك الوسطية، والمؤشرات التقنية مثل MACD ،RSI.......وموجات اليوت وقمم وقيعان
وتقوم فلسفة التحليل الفني على الأسس التالية:
  • القيمة السوقية للسهم تتحدد على أساس قوى العرض والطلب.
  • تحكم العرض والطلب عوامل متعددة، بعضها رشيد والبعض الآخر غير رشيد.
  • يعطي السوق وزنًا لكل متغير من المتغيرات التي تحكم العرض والطلب.
  • تميل أسعار الأسهم إلى الاستمرار في اتجاه معين ولفترة طويلة.
  • التغير في اتجاه أسعار الأسهم يرجع في الأساس إلى تغير في العلاقة بين الطلب والعرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق